نصائح للتعامل مع ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

نصائح للتعامل مع ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

يعد ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أو ما يسمونه بـ الارتعاج، أو ما كان يسمى سابقاً تسمم الحمل، أحد أهم المشكلات الصحية التي تواجه المرأة خلال فترة الحمل، والتي تحدث فيها تغيرات كثيرة في حالتها النفسية والجسدية، والذي بدوره يلعب دوراً كبيراً في ارتفاع ضغط الدم.

وحينها يجب عليها أن تتعامل مع هذا الأمر، بحرص شديد حفاظاً على حياتها وحياة جنينها.

 ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؟ وما هي أعراضه؟ وكيف يمكنك التعامل معها؟ وماذا يجب عليك فعله عند ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؟ وماذا يحدث للجنين عند ارتفاع ضغط دم الأم؟ وهل هناك  طرق للوقاية منه؟كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في هذه المقالة فتابعونا ….

أسباب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل 

لا توجد أسباب مباشرة لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، ولكن هناك بعض الناس يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة به وتختلف من حالة إلى أخرى، ومن أسبابه المحتملة:

  • ضعف المناعة.
  • الإصابة بسكر الحمل. 
  • حدوث الحمل في عمر ما فوق سن الخامسة والثلاثين.
  • ضعف في الأوعية الدموية. 
  • الضعف العام مما يجعل كمية الدم التي تصل إلى الرحم تكون قليله.

أعراض ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.

  • ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم.
  • صداع شديد ومتكرر.
  • تشوش في الرؤية، وحساسية مفرطة للضوء.
  • آلام في البطن وخصوصاً في الجهة اليمنى أسفل القفص الصدري.
  • قيء وغثيان.
  •  الشعور بالدوار.
  •  كثرة التبول.
  •  انتفاخ وتورم في منطقة في اليدين، والقدمين والوجه.
  • زيادة مفاجئة في الوزن، بمعدل كيلوجرام في الأسبوع.

أعراض ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل: علامات تشير إلى ارتفاع ضغط الدم وتأثيره على صحة الأم والجنين خلال فترة الحمل.

 يبدأ الطبيب فى  تشخيص ارتفاع ضغط الدم على أنه ارتفاع ضغط دم حملي، أو مصاحب للحمل في النصف الثاني من الحمل، أي بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وذلك من خلال:

  • قراءات الضغط المختلفة 

 ويبدأ الطبيب فى تشخيصه إذا كان الضغط  ما فوق 140/90، وتكون القراءة متكررة وثابتة في ثلاثة زيارات متتالية ومختلفة.

  • فحوصات الزلال

وأيضاً ينصح الطبيب بعمل تحليل الزلال -قياس نسبة البروتين في البول- فإذا كانت نسبة  الزلال أعلى من المعدل الطبيعي يشخص على أنه ارتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل.

  • تغيرات في اليدين والقدمين والوجه

إذا لاحظ الطبيب تورم في اليدين والقدمين وجفون العينين، فهذا يرجح أنه ارتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل.

  • الدوبلر

نوع من الأشعة الأكثر دقة، والتي تظهر مدى تدفق الدم للمخ والمشيمة، فإذا لوحظ انخفاض في سرعة التدفق، أو أن معدل التدفق أقل من المعدل الطبيعي، يشخص ارتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل.

ماذا يجب عليكي فعله عند ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل 

عليك الذهاب فوراً للطبيب المعالج، لكى لا تتفاقم حالتك أكثر، وتعرضين حياتك، وحياة جنينك للخطر.

في أغلب الأحيان، الأمهات اللواتى يعانين من ضغط الدم المصاحب للحمل يلدن أطفالهن بسلام ، وفي بعض الأحيان قد يتعرض الطفل للخطر.

طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل

  •  الاستعداد ماقبل الحمل

إذا كنت تخططين للحمل عليك أن تمارسي الرياضة، و تحاولي التقليل من وزنك، وتقومي بعمل الفحوصات الطبية اللازمة، وضبط نسبة الحديد، والكالسيوم لديك.

  • المتابعة الدورية والزيارة المتكررة للطبيب 

من أهم العوامل التي تساعدك على تخطى المرحلة بسلام هي المتابعة الشهرية للاطمئنان على صحتك وصحة جنينك.

  • الابتعاد عن الضغط النفسي

الضغط النفسي يؤثر بشكل كبير في ارتفاع ضغط الدم، فيجب عليكي الابتعاد  عن القلق والتوتر قدر المستطاع.

  • الابتعاد  عن التدخين 

ينصح الأطباء بالابتعاد تماما عن التدخين لما له من أضرار جمة على الأم والجنين.

  • الاسترخاء

لابد من ممارسة الاسترخاء بشكل يومي، حيث وجد أن الهدوء والتأمل يساعد في انخفاض الضغط وتهدئة الأعصاب.

  • التغذية السليمة 

عليكي عزيزتي أن تتناولي الطعام الصحي الذي يكون مفيداً لك ولطفلك وهناك الكثير من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن ، كالفواكه والخضروات الطازجة، وخصوصاً الخضروات الورقية، وذلك لاحتوائها على نسب عالية من الكالسيوم، كما أنه عليكى التوقف عن تناول الوجبات السريعة واللحوم المصنعة، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة.

  • شرب الماء بانتظام

لابد من شرب المياه بانتظام، ولاسيما في الشهور الأخيرة من الحمل.

  • التقليل من الملح

وذلك لأن الإكثار من الصوديوم من العوامل التي تساهم في ارتفاع ضغط الدم، ولكن بشكل غير كبير.

طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل: استراتيجيات للحفاظ على صحة الأم والجنين خلال فترة الحمل.

تناول الفيتامينات 

تناول الفيتامينات أثناء الحمل يعد من أهم العوامل التي تساعد على تطور جنينك بانتظام، والمحافظة على استقرار ضغط الدم لديك ومن هذه الفيتامينات 

فيتامين D مهم جدا للمرأة الحامل، حيث يعمل على تعزيز قوة العظام والأسنان، ويساهم بشكل كبير فى تطور المخ لدى الجنين، كما أنه يقلل من خطر الإصابة بتسمم الحمل.

فيتامين C ضروري جداً لإنتاج الكولاجين، والذي يلعب دوراً كبيراً في بناء الأنسجة، كما له أهمية كبيرة في رفع وتعزيز المناعة لدى الأم.

فيتامين B12 له دور كبير في تطور الجهاز العصبي، ويساعد في تطوير وظائف الدماغ والأعصاب وتحسين مستويات الطاقة والتقليل من التوتر، مما يساعد على خفض ضغط الدم.

من أهم العناصر الغذائية التي يجب أن تتناولها الأم خلال فترة الحمل لما له من أهمية كبيرة في نمو الجهاز العصبي للطفل، كما أنه يخفف من حدة التوتر والقلق الذى يكون مصاحباً للأم خلال تلك الفترة.

تناول الفواكه والخضروات الطازجة، والتي تحتوي على مضادات الأكسدة، والتي تقضى على الشوارد الحرة، وبالتالي تساهم بشكل كبير في استقرار الضغط لدى المرأة الحامل.

استشيري طبيبك قبل ممارسة أي تمارين رياضية، كالمشي وغيره.

التنفس العميق أحد أهم التقنيات التي تساعد بشكل كبير على الاسترخاء والراحة وتهدئة الأعصاب.

 مضاعفات حدوث ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل 

هناك مضاعفات تحدث للأم و مضاعفات تحدث للجنين.

  • تتأثر الأعضاء الحيوية للأم مثل الكلى والقلب والكلى.
  • حدوث التشنجات.
  •  العين، قد يحدث انفصال الشبكية.
  • قد يتأثر الكبد.
  • تقل الصفائح الدموية.
  • اذا لم يتم العلاج أثناء الحمل تكون السيدة عرضة لحدوث التشنجات حتى بعد الولاده.
  • يقل الدم المتدفق للمشيمة، وقد يحدث انفصال مبكر المشيمة، مما يؤدي إلى نزيف حاد ويشكل، خطر على صحة الأم والجنين.
  • تقل كمية المياه حول الجنين وهو ما يسمى بالسائل الأمنيوسي، حيث تقل كمية الدم التي تصل الى كليه الجنين وذلك لأنه  يحولها إلى المخ، وبالتالى يقل السائل الأمينوسي. 

علاج ارتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل

حيث أنه يختلف من حالة إلى أخرى 

هناك بعض الأدوية التي يصفها الطبيب لعلاج ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل ولا يجب عليك تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب حيث يقوم الطبيب بمتابعتك متابعة دورية للوصول بك وبجنينك إلى بر الأمان والولادة في الوقت المناسب دون حدوث أي أضرار.

وهناك بعض الحالات ينصح الطبيب بإجراء عملية الولادة مبكراً، خصوصاً إذا كانت الأم معرضة لحدوث تشنجات او انفصال مبكر للمشيمة،أو نزيف حاد، فما يكون أمامه من خيار إلا الولادة.

نصائح هامة

يجب عليكي عزيزتي الالتزام بزيارة الطبيب على فترات متقاربة للاطمئنان على سلامتك وسلامة وطفلك، وإجراء الفحوصات والتحاليل المطلوبة بانتظام.

ويجب عليكي أن تكوني حريصة دائما على تناول طعام صحي يكون ذا فائدة لك ولطفلك، حتى تمر فترة الحمل بسلام وأمان وتتجنب حدوث كثير من المضاعفات، وأيضاً عدم تناول أي أدوية إلا بعد استشارة الطبيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *