ما هو الحمل خارج الرحم | أسبابه وطرق علاجه

يُعد الحمل خارج الرحم من المشكلات غير الشائعة التي تواجه بعض السيدات وتصل نسبتها نحو 2%، والسؤال المتكرر والذي يطرح نفسه ما السبب وراء حدوث ظاهرة الحمل خارج الرحم؟ وهل يمكن علاج الأمر فضلًا عن أبرز الأعراض المبكرة التي تشير إلى وجود مشكلة ما في بدايات الحمل، للحد من تطورها وعلاجها دون تأخر الحالة، وعادة ما يحدث الحمل المهاجر أو الحمل خارج الرحم حينما تلتصق البويضة المخصبة في مكان ما خارج جوف الرحم، إذ تصل حالات الحمل في قنوات فالوب نحو 90%، وهي القنوات المسئولة عن الربط بين المبايض والرحم

  • · حدوث التهاب في قناة فالوب نتيجة عملية جراحية أو عدوى
  • · انسداد في قناة فالوب بشكل كلي او جزئي
  • · الاضطرابات الهرمونية
  • · تعرض البيضة المخصبة لتطور غير طبيعي
  • · إذا كانت الأم في عمر الـ 35 عامًا
  • · التهابات في منطقة الحوض
  • · التدخين
  • · تكرار حالات الإجهاض
  • · جراحة ربط الأنابيب
  • · حدوث حمل أثناء استخدام وسيلة اللولب الرحمي لمنع الحمل
  • · بطانة الرحم المهاجرة
  • · الحمل بواسطة التلقيح الصناعي
  • · وجود تاريخ في العقم
  • · العدوى المنقولة جنسيًا

يتم تشخيص الحمل المهاجر أو المتعارف عليه بالحمل خارج الرحم، بعد مرور من أربعة إلى ستة أسابيع من الحمل، لكن مع بعض الحالات في الأسبوع الثامن ويتم معرفة ذلك من خلال الفحوصات الدورية.

من أهم الأمور التي تساعد على الحد من تفاقم أي مشكلة صحية، الأخذ بعين الاعتبار للأعراض الغريبة أو الخارجة عن المألوف، وهذا ينطبق على الحمل خارج الحمل فهناك مجموعة من الأعراض، تكون بمثابة جرس إنذار على أن الحمل ليس طبيعيا، ولابد من زيارة الطبيب لمعرفة ما الخطوات التي يجب اتباعها دون حدوث أي مضاعفات، وتشمل أعراض الحمل خارج الرحم أو ما يٌعرف بالحمل المهاجر:

  • · تأخر الدورة الشهرية
  • · حدوث نزف شديد في المهبل
  • · شعور بألم في الجزء السفلي من البطن
  • · التعرض لحالات إغماء وشعور بضعف عام ودوار نتيجة فقدان الدم
  • · الشعور بالغثيان
  • · آلام في الثدي
  • · التقيؤ
  • · الشعور بالإعياء والتعب من أقل مجهود
  • · كثرة التبول
  • · انخفاض ضغط الدم

صورة توضح أعراض الحمل خارج الرحم، مثل الألم في البطن والنزيف، وتسلط الضوء على أهمية التشخيص المبكر والعلاج المناسب.

كيفية التعامل مع الحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم ليس مرضًا يمكن الوقاية منه، لكن هناك بعض العادات تحد من خطر الإصابة به من خلال اتباع روتين حياة صحي، كالإقلاع عن التدخين وتناول طعام صحي ومتوازن، والاهتمام بممارسة التمارين الرياضية، وإجراء الفحوصات النسائية الدورية للرحم والمهبل وعنق الرحم لاكتشاف الحالات المرضية سريعًا، وفي حالة الشعور بأعراض غريبة أثناء الحمل ينبغي زيارة الطبيب لمعرفة ما إذا كان هناك حمل خارج الرحم.

فحوصات الحمل خارج الرحم

· إجراء فحص تصوير بالموجات الصوتية داخل المهبل لتحديد موضع الحمل

· إجراء اختبار دم للأم لقياس مستوى هرمون الحمل في الدم

· مع بعض الحالات ذات الأعراض الشديدة يلجأ الطبيب لإدخال منظار البطن من خلال إحداث شق تحت السرة لتأكيد تشخيص الحمل خارج الرحم

طرق علاج الحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم لا يمكنه الانتقال إلى داخل الحرم ولا يكتمل بشكل طبيعي ولا يمكن للبويضة المخصبة أن تكتمل لطور الجنين وينبغي التدخل لإزالة الجنين في أسرع وقت، لتفادي حدوث نزيف يهدد حياة الأم، وفي تلك الحالة يختلف خيار العلاج وفقًا لمكان الحمل خارج الرحم، ومن أبرز طرق العلاج التي يلجأ لها الطبيب المختص إما العلاج بالأدوية أو العلاج بالجراحة، حيث لا يمكن للحمل خارج الرحم أن ينزل بمفرده أو من تلقاء نفسه، فالتدخل الطبي أمر في غاية الأهمية ولابد منه.

طرق علاج الحمل خارج الرحم

فيجب على الأم زيارة طبيب النساء والتوليد وإخباره بأعراض الحمل خارج الرحم التي يمكن أن تشمل الألم الشديد في منطقة الحوض، الدوخة، وضعف النبض، والشعور بالإرهاق الشديد.

في حالة اكتشاف الحمل خارج الرحم في وقت مبكر، يمكن للطبيب أن يلجأ للعلاج بالأدوية فحينها تكون المضاعفات محتملة وغير خطيرة ولا تهدد حياة الأم، وتعمل تلك الأدوية على منع انفجار البويضة المخصبة في قناة فالوب، ومن أبرز الأدوية الشائعة للحمل خارج الرحم “الميثوتريكسات” وهي من الخيارات

الآمنةمقارنةً بالجراحة، إذ تسبب الجراحة أحيانًا احتمالية تلف قناة فالوب،وبالرغم من ذلك لا يمكن للأم الإقدام على تجربة الحمل مرة أخرى بعد استخدام حقن الميثوتريكسات.

حقن الميثوتريكسات تعمل على وقف الانقسام السريع للخلايا، ومع بعض الحالات يسبب العلاج أعراض شبيهة بالإجهاض مثل: التقلصات، النزيف، نزول كتل دموية من المهبل، وهناك أعراض أخرى أكثر حدة مثل ظهور طفح جلدي، ارتفاع في مستويات إنزيمات الكبد، التهابات في الفم، في بعض الأحيان تصاب الأم بالثعلبة، وبالرغم من تلك الأعراض إلا أن الشيء الإيجابي الحفاظ على قناة فالوب من الاستئصال.

في بعض الحالات للحمل خارج الرحم يلجأ الطبيب لإزالة الجنين من خلال التدخل الجراحي، ويحدث ذلك باستخدام منظار البطن لإدخال كاميرا صغيرة من خلال عمل شق صغير في البطن، وتتم إزالة الجنين من قناة فالوب، وهناك احتماليات لعدم نجاح خطوة العملية الجراحية التي تطلب إحداث شق أكبر لإزالة قناة فالوب إذا كانت تالفة.

بعد خضوع الأم للعملية الجراحية تستغرق فترة التعافي عدة أسابيع، إذ يتطلب الأمر الراحة لاستعادة المريضة صحتها بشكل تدريجي ومن ثم انخفاض مستويات هرمون HCG، بعد ذلك تعود الدروة الشهرية للانتظام كما كانت قبل حدوث الحمل خارج الرحم.

نصائح للتعافي بعد انتهاء فترة الحمل

· في حالة خضوع الأم لإزالة الجنين بالتدخل الجراحي ينبغي العناية والاهتمام بشق الجراحة، من خلال الحرص على تنظيفه والانتباه من وجود بعض العلامات التي تشير لحدوث عدوى مثل الاحمرار والالتهاب، أو النزيف مع الإفرازات الصديدية، ومع بعض الحالات يحدث تورم في مكان الشق.

· شرب الكثير من السوائل لتفادي حدوث مشكلة الإمساك التي تزيد من سوء الجرح

· عدم رفع الأشياء الثقيلة

· المكوث في المنزل وتجنب الإرهاق البدني والراحة بعد الجراحة خاصة في الأسبوع الأول

· زيارة طبيب النساء والتوليد بشكل منتظم لفحص مستويات هرمون الحمل، لمعرفة ما إذا كان قد انخفض أو لا يزال مرتفعًا، حيث يستغرق هرمون الحمل ما يقرب من أسبوعين حتى يعود إلى

وضعه الطبيعي، وفي بعض الحالات النادرة يصل لمدة أقصاها 3 أشهر، وفي ذلك الوقت لابد من متابعة الطبيب للتأكد من التخلص من مشكلة الحمل المهاجر بشكل كامل.

اقرأ ايضا :تشخيص بطانة الرحم المهاجرة: كيف يساعد المنظار في ذلك؟

المدة الزمنية المناسبة للحمل مرة أخرى

ينصح أطباء النساء والتوليد السيدات اللواتي تعرضن لحالة حمل خارج الرحم للانتظار فترة مدتها 3 أشهر قبل محاولة الحمل مرة أخرى، وذلك لتعافي الأم نفسيًا وبدنيًا حتى تصبح مهيأة لتكرار التجربة مرة أخرى، وفي بعض الأحيان تكن هناك مخاوف من حدوث المل خارج الرحم مجددًا وهذا احتمال وارد لكن بنسبة ضئيلة تصل نحو 1/10 وبالتالي فرصة حدوث حمل طبيعي تصل إلى 9/10، لكن يجب الاهتمام باتباع روتين حياة صحي والامتناع تمامًا عن الدخان والكحول، ومعرفة أسباب الحمل خارج الرحم، فتلك الخطوات تساعد بشكل كبير على فرصة الحصول على حمل طبيعي وصحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *