نزول الدورة في سن مبكر يقصد به البلوغ المبكر لدى الإناث والذي يحدث نتيجة العديد من الأسباب قد تكون وراثية أو نتيجة عوامل أخرى، وفيه تظهر بعض العلامات على الفتاة قد تصاحب نزول الدورة الشهرية والتي تعرف عادة لدى النساء مثل نمو الشعر في أماكن متعددة وغيره.
وقد تشعر الأمهات أحيانا ببعض القلق عند حدوث هذه الظاهرة لابنتها وتكون بحاجة لمراجعة طبيب النساء المختص للتأكد من عدم وجود أي اضطرابات هرمونية أو أسباب غير طبيعية أدت لحدوث البلوغ في وقت مبكر، لذلك فإن عيادة د. عمرو أبو العز هو الخيار المثالي الذي يساعدك في فهم الكثير من التفاصيل حول هذا الموضوع.
نزول الدورة في سن مبكر
عادة يحدث البلوغ لدى الفتيات في عمر من 10 حتى 16 عام، ولكن في بعض الحالات يحدث في وقت أبكر من ذلك وتكون العلامة الواضحة هي نزول دم الدورة الشهرية، ولكن في بعض الحالات قد تبدأ العادة الشهرية في سن 8 أو 9 سنوات وهو أمر غير معتاد قد يسبب الكثير من القلق لدى الأمهات وتخوفات بشأن وجود حالة غير طبيعية تستدعي التدخل الطبي.
ويمكنك التوجه إلى عيادة الدكتور عمر أبو العز التي تعتبر من أفضل العيادات الطبية، لأنها تضم فريق عمل على أعلى مستوى من الكفاءة والخبرة في كل تخصصات النساء والتوليد، ويقوم الطبيب بتشخيص الحالة بدقة عالية تضمن للمريض التعامل مع أي مشكلة في أسرع وقت مما يجعل فرص العلاج أكبر.
أسباب نزول الدورة الشهرية في سن مبكر
هناك نوعين من البلوغ المبكر الذي يحدث لدى الفتيات وهو البلوغ المركزي والبلوغ الطرفي، ولكل منها أسباب تؤدي إلى نزول الدورة في سن مبكر، ومن أهمها ما يلي:
أسباب البلوغ المبكر المركزي
يعد البلوغ المركزي هو النوع الأكثر شيوعا لدى كثير من الفتيات ويحدث عند قيام الغدة النخامية بإفراز هرمونات تكون موجهة للغدد التناسلية الأنثوية في سن مبكر وبالتالي فهي تعمل تحفيز الغدد التناسلية بالمبيضين وإنتاج هرمون الإستروجين والتستوستيرون.
في أغلب الحالات يكون نزول الدورة في سن مبكر أمر طبيعي لا يكون ناتج عن أي مشاكل صحية، ولكن هناك أسباب أخرى قد تؤدي إلى حدوث هذه الحالة، وهي تحدث بشكل نادر منها:
- وجود ورم في الجهاز العصبي المركزي سواء كان في النخاع الشوكي أو المخ.
- تضخم في الغدة الكظرية الذي يؤدي إلى إنتاج الهرمونات بشكل غير طبيعي.
- الإصابة في الدماغ والتي تصل إلى المخ أو النخاع الشوكي.
- وجود أي من العيوب الخلقية في منطقة الدماغ والتي تحدث مع الولادة منها الأورام غير السرطانية أو حالات استسقاء المخ.
- وجود كسل في الغدة الدرقية والذي يؤدي إلى عدم القدرة على إنتاج كمية الهرمونات الكافية.
- الإصابة بمتلازمة ماكيون أولبرايت التي تعد أحد الاضطرابات الوراثية والتي تؤدي إلى خلل في الهرمونات.
- الإصابة بحالات الشلل الدماغي.
- التعرض للعلاج الإشعاعي أو الخضوع لجراحة.
- عدوى في منطقة النخاع الشوكي أو النخاع.
أسباب البلوغ المبكر الطرفي
يعتبر البلوغ الطرفي من أنواع نزول الدورة في سن مبكر وهو غير شائع بشكل كبير بين الفتيات، ويمكن تسميته البلوغ الكاذب حيث تحدث بعض الاضطرابات الهرمونية لدى الفتيات مثل هرمون الإستروجين والتستوستيرون، كما قد تكون هناك مشكلة في المبايض مثل التكيسات أو وجود خلل في الغدة الكظرية يؤدي إلى مشكلة في إفراز هرمون التستوستيرون، وتتلخص المشاكل المرضية التي قد تؤدي إلى هذه الحالة في الآتي:
- تكيسات المبايض.
- الإصابة بمتلازمة ماكيون أولبريت التي تسبب اضطرابات جينية غير شائعة مثل تغيرات في لون الجلد وزيادة إنتاج الهرمونات الأندروجينية.
- التعرض لكمية زائدة من المنتجات التي تحتوي على هرمون الإستروجين أو تناول حبوب منع الحمل في سن مبكر أو استخدام كريمات تحتوي على هرمون التستوستيرون أو الأستروجين.
- الإصابة بأورام الغدة الكظرية وأورام المبايض.
- تضخم في الغدة الكظرية الخلقي.
- الإصابة بمتلازمة فان ويك كرونباخ التي تسبب قصور الغدة الدرقية وتكيس المبايض.
هل يوجد علاقة بين البلوغ المبكر والعوامل الوراثية؟
يتساءل الكثير من الأشخاص عن مدى وجود علاقة بين نزول الدورة في سن مبكر والعوامل الجينية الوراثية، ويوضح الأطباء أن هناك عوامل وراثية قوية تكون غالبا وراء حدوث هذه الحالة، وفي أغلب الحالات يكون السبب في ذلك هو التعرض لحدوث طفرة في الجين الوراثي mkrn3 وهو أحد الجينات الهامة التي تلعب دور مهم في تحديد سن البلوغ، وفي حال وجود طفرة جينية قد تنتقل هذه الحالة عبر الأجيال.
عوامل الخطر من البلوغ المبكر للفتيات
هناك بعض العوامل التي قد تزيد من فرص نزول الدورة في سن مبكر لدى بعض الفتيات، والتي تتمثل في الآتي:
- التعرق الشديد لذلك تكون الفتيات التي تعيش في مناطق حارة مثل جنوب أفريقيا هن الأكثر تعرضا للبلوغ المبكر من الفتيات في المناطق الباردة.
- الخضوع للعلاج الإشعاعي بسبب الإصابة بالأمراض السرطانية مثل سرطان الدم قد يزيد من فرص البلوغ المبكر.
- تؤدي الطفرات الجينية المرتبطة بعوامل وراثية إلى إفراز مفرط للهرمونات الجنسية في سن صغير، وعادة ما تكون لدى الأم أو الجدة نفس الحالة.
- استخدام أنواع معينة من الكريمات التي تحتوي على هرمونات جنسية قد يزيد من حدوث البلوغ المبكر، وكذلك تناول مكملات غذائية أو أدوية تحتوي على هرمون الإستروجين.
- السمنة أحيانا تكون سبب أساسي في تعرض الفتاة للبلوغ المبكر.
أعراض البلوغ المبكر لدى الفتيات
بعد أن تعرفنا على أهم أسباب نزول الدورة في سن مبكر نتعرف فيما يلي على أبرز الأعراض التي تظهر لدى الفتيات في مرحلة البلوغ المبكر، وهي كما يلي:
- نمو الثديين في الفترة السابقة لنزول الدورة الشهرية أو تكون مصاحبة لها.
- نمو الشعر في المناطق الحساسة من الجسم مثل الإبطين ومنطقة العانة.
- ظهور البثور وحب الشباب على بشرة الوجه وأيضا في منطقة الظهر والذراعين.
- رائحة الجسم الكريهة بسبب التعرق الزائد.
- نزول الدوراوة الشهرية لدى الفتيات في سن صغير قد يكون 7 أو 8 سنوات.
مضاعفات البلوغ المبكر لدى الفتيات
على الرغم من أن التعرض لحالة البلوغ المبكر لدى الفتيات قد يكون حالة طبيعية لا تنتج عن أي أسباب مرضية، إلا أنه وفي بعض الحالات قد ينتج عنه بعض المضاعفات، منها ما يلي:
- مشاكل نفسية تظهر بشكل أكبر لدى الفتيات الخجولات، حيث يصاحب نزول الدورة في سن مبكر الانطواء والرغبة في الانعزال عن الآخرين وقد يؤثر الأمر بشكل كبير على تقدير الذات مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل الاكتئاب والتوتر الحاد.
- يحدث في بعض الأحيان أن تصاب الفتاة بقصر القامة بسبب البلوغ المبكر، على الرغم من أن هؤلاء الفتيات يكون لديهم نمو سريع في مرحلة قبل البلوغ ويمكن أن تلاحظ أن الطول اكبر من أقرانهم، ولكن بعد الوصول إلى مرحلة البلوغ تجد أن النمو يصبح أكثر بطئا وقد يتوقف فيحدث قصر القامة.
الخلاصة أن أسباب نزول الدورة في سن مبكر في الغالب تكون طبيعية، ولكن في حال حدوث أي أعراض غير طبيعية من المهم مراجعة عيادة د. عمرو أبو العز لعمل الكشف اللازم.
أسئلة شائعة
هل هناك علاقة بين السمنة والبلوغ المبكر؟
نعم الأطفال الأكثر سمنة يكونوا أكثر عرضة للبلوغ المبكر.
هل يعد البلوغ المبكر حالة خطيرة؟
في أغلب الحالات لا يوجد خطورة ولكن في حال وجود أعراض غير طبيعية يجب مراجعة الطبيب.


