متى تُستخدم ربط عنق الرحم خلال الحمل؟

متى تُستخدم ربط عنق الرحم خلال الحمل؟

تعتبر عملية ربط عنق الرحم خلال الحمل من أهم الإجراءات الطبية التي تجرى لتقوية عنق الرحم ومنع حدوث ولادة مبكرة أو إجهاض، خاصة لدى النساء اللواتي يعانين من ضعف في عنق الرحم، حيث أنه في الوضع الطبيعي يظل عنق الرحم مغلقًا حتى اقتراب موعد الولادة، لكن لدى بعض النساء قد يكون عنق الرحم ضعيفًا ويبدأ بالفتح في وقت مبكر من الحمل، مما يزيد من خطر فقدان الجنين أو الولادة المبكرة. 

ولهذا السبب يلجأ إلى عملية الربط كحل وقائي مهم لدعم العنق ومنع هذه المشكلات، وفي هذا المقال سنستعرض معًا أهم المعلومات حول أسباب ربط عنق الرحم، ومتى يجرى، وكيف يتم، بالإضافة إلى النصائح المتعلقة به.

متى تُستخدم ربط عنق الرحم خلال الحمل؟

تستخدم عملية ربط عنق الرحم خلال الحمل للسيدات اللواتي لديهن تاريخ من الإجهاض المتكرر في الثلث الثاني من الحمل، أو سبق لهن التعرض لولادة مبكرة قبل الأسبوع 34 مع وجود قصر ملحوظ في عنق الرحم خلال الأسبوع 24، أو في حال تم الكشف عن اتساع غير مؤلم في عنق الرحم، وتجرى هذه العملية في عيادة الدكتور عمرو أبو العز عبر المهبل، حيث يتم وضع خيط جراحي قوي حول عنق الرحم وتثبيته لإبقائه مغلقًا.

عادةً تجرى العملية بين الأسبوعين 12 و14 من الحمل، إلا أنها قد تنفذ في مراحل مختلفة حسب الحالة، وفي بعض الحالات الخاصة، قد يتم الربط عن طريق البطن باستخدام منظار البطن، قبل إجراء العملية، تجرى فحوصات وتحاليل دقيقة، وتجرى العملية تحت التخدير العام أو النصفي، غالبًا ما يتم إزالة الربط في الأسبوع 37 من الحمل استعدادًا للولادة الطبيعية.

كيف يتم ربط عنق الرحم ؟

سوف يتم ربط عنق الرحم خلال الحمل من خلال إجراء جراحي بسيط يجرى عادةً تحت التخدير الكلي أو التخدير النصفي، حسب ما يراه الطبيب مناسبًا لحالة الأم، وهناك طريقتان رئيسيتان يعتمد عليهما الأطباء لإجراء هذه العملية:

ربط عنق الرحم عبر المهبل

تعتبر هذه الطريقة الأكثر شيوعًا في إجراء عملية ربط عنق الرحم، تبدأ بتحضير المريضة وإعطائها نوع التخدير المناسب، سواء كان كليًا أو نصفيًا، بعد ذلك يستخدم الطبيب أداة لفتح المهبل والوصول إلى عنق الرحم، ثم يقوم بوضع خيط جراحي قوي لتطويق عنق الرحم من الجهة الخارجية، يعقد هذا الخيط بإحكام لمنع فتح عنق الرحم قبل موعد الولادة، في نهاية الإجراء تزال الأدوات وتبقى المريضة تحت المراقبة لفترة قصيرة للاطمئنان على حالتها.

ربط عنق الرحم عبر البطن

يتم اللجوء إلى ربط عنق الرحم عبر البطن في الحالات التي لا تكون فيها الطريقة المهبلية ممكنة أو فعّالة، مثل وجود تشوهات خلقية في عنق الرحم أو فشل سابق في الربط المهبلي، يتم التحضير للعملية بنفس طريقة التحضير للربط المهبلي، مع إعطاء التخدير المناسب. 

بعد ذلك يجرى شق صغير في البطن للوصول إلى الجزء العلوي من عنق الرحم، ثم يتم وضع خيط جراحي حوله وربطه بإحكام، بعد الانتهاء يغلق الشق وتبقى المريضة تحت الملاحظة الطبية لضمان سلامتها وتعافيها بشكل جيد.

ما بعد عملية ربط عنق الرحم خلال الحمل

بعد إجراء ربط عنق الرحم خلال الحمل يحرص الطبيب على تزويد المريضة بمجموعة من التعليمات المهمة لضمان نجاح العملية وسلامة الحمل، من أبرز هذه التعليمات ضرورة الراحة وتجنب الأنشطة البدنية المجهدة التي قد تؤثر على عنق الرحم، وفي بعض الحالات قد يتم وصف مضادات حيوية للوقاية من أي عدوى محتملة.

تتم متابعة حالة المريضة بشكل منتظم ودقيق للتأكد من استقرار الحالة وعدم حدوث مضاعفات مثل العدوى أو الولادة المبكرة، عادةً ما يزال الرباط الجراحي في نهاية الحمل، وتحديدًا عند بلوغ الأسبوع 37، تمهيدًا للسماح بالولادة الطبيعية.

ولذلك يمكنك الاعتماد على دكتور عمرو أبو الع، استشاري أمراض النساء والتوليد في الكويت، والذي يحرص على تقديم أفضل رعاية طبية بعد العملية، ومتابعة دقيقة تقلل من أي مخاطر محتملة وتضمن سلامة الأم والجنين.

الآثار الجانبية لعملية ربط عنق الرحم خلال الحمل

رغم أن عملية ربط عنق الرحم تعتبر آمنة وفعالة في منع الولادة المبكرة، إلا أنه من المهم أن تكون السيدة الحامل على دراية ببعض الآثار الجانبية التي قد تظهر بعد الجراحة، من أبرز هذه الآثار:

  • قد تشعر المريضة بتشنجات خفيفة أو ألم في منطقة البطن أو الحوض، وهو أمر طبيعي في الأيام الأولى بعد العملية.
  • كذلك قد تلاحظ المريضة نزول بعض قطرات الدم بعد العملية، ويُعد ذلك من الأعراض الشائعة والمعتادة.
  • الإفرازات المهبلية حيث أنه من الممكن أن تظهر زيادة مؤقتة في الإفرازات المهبلية، والتي غالبًا ما تنخفض تدريجيًا مع مرور الوقت.

من المهم مراجعة الطبيب فورًا في حال زادت الأعراض أو ظهرت علامات غير طبيعية، وذلك لضمان التدخل المبكر واتخاذ الإجراءات الطبية المناسبة.

النساء اللواتي يحتجن إلى عملية ربط عنق الرحم

توصى بعض النساء الحوامل بإجراء عملية ربط عنق الرحم لتقليل خطر الولادة المبكرة، خاصة في الحالات التالية:

  • إذا كانت لدى المرأة تجربة سابقة لفقدان الحمل في الثلث الثاني، وكان السبب ناتجًا عن توسع غير مؤلم لعنق الرحم دون أعراض واضحة للمخاض أو بدون انفصال في المشيمة.
  • في حال تم تشخيص المرأة باتساع في عنق الرحم بشكل غير مؤلم خلال الثلث الثاني من الحمل.
  • إذا كانت المرأة حاملًا بطفل واحد، ووجد الطبيب خلال الفحص أن طول عنق الرحم أقل من 25 ملليمترًا قبل الأسبوع 24 من الحمل، ما يشير إلى احتمالية ضعفه.
  • في حال وجود تاريخ مرضي لضعف عنق الرحم، مثل تعرضها لإجهاضات متكررة أو خضوعها في السابق لإجراءات جراحية على عنق الرحم، كـ الخزعة المخروطية.

أهمية إجراء عملية ربط عنق الرحم

يتم إجراء عملية ربط عنق الرحم خلال الحمل كطريقة احترازية وذلك لمنع الإجهاض والولادة المبكرة لدى النساء الأكثر عرضة لهذه المضاعفات، منها النساء اللواتي يبدأ عندهن عنق الرحم بالانفتاح أو التوسع في وقت مبكر قبل الولادة، وبالتالي يمكن أن يسبب نزول الطفل قبل موعده، ولذلك يمكن إجراء عملية ربط عنق الرحم في وقت مبكر من الحمل فيما بين الأسبوع 12 حتى الأسبوع 23.

وفي الختام، يمكن إجراء عملية ربط عنق الرحم خلال الحمل على يد الطبيب المختص الذي يقدم مختلف الخدمات العلاجية قبل وبعد العملية، كما أنه يمتلك الخبرة والكفاءة اللازم التي جعلته من أفضل الأطباء المتخصصين.

الأسئلة الشائعة

ما هي سلبيات ربط عنق الرحم؟

يمكن أن تسبب العملية تمزق في عنق الرحم والتهاب الأغشية الجنينية بسبب عدوى بكتيرية، مع التعرض إلى الغثيان والقيء.

كم تستغرق عملية ربط عنق الرحم خلال الحمل؟

يمكن أن تستغرق تلك الجراحة حوالي ساعة تقريبًا أو أقل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *