إن استئصال الأورام الليفية الرحمية من الإجراءات التي قد تكون واجبة في بعض الحالات المرضية والتي لا يمكن معها الانتظار لأنها تسبب مضاعفات ومخاطر عديدة على صحة الأشخاص، لذلك يكون من المهم أن يتم المتابعة مع طبيب محترف لديه خبرة في علاج الأورام والتعرف على حجم الورم ومدى الخطورة التي تنتج عنه، ولذلك ينصح دائما بزيارة عيادة الدكتور عمرو أبو العز الذي يعتبر أفضل طبيب استشاري متخصص في النساء والتوليد، ولديه خبرة طويلة في علاج أورام الرحم والتعامل معها بالطرق العلاجية المناسبة التي تضمن حماية المريضة من أي مشاكل صحية أخرى.
استئصال الأورام الليفية الرحمية
تعتبر الأورام الليفية من أكثر الأمراض الشائعة لدى النساء، وعلى الرغم من أنها تعد من أنواع الأورام غلا أنها لا تعد خطيرة في معظم الحالات، بل ويمكن التعايش معها أيضا إذا كانت لا تسبب أي مضاعفات أو تأثيرات جانبية ضارة، ولكن في كل الأحوال يكون من المهم المتابعة الدورية مع الطبيب المختص لتدارك أي مشكلة قد تحدث في وقت مبكر.
ويعتبر الدكتور عمر أبو العز أفضل طبيب يمكنك المتابعة معه وإجراء الفحوصات الدورية اللازمة، وفي حال الحاجة لإجراء عملية جراحية يكون هو الخيار الآمن والمثالي الذي يساعد في الشفاء التام.
ما هي الحالات التي تحتاج استئصال الورم الليفي؟
بالرغم من أن أغلب حالات الورم الليفي لا تمثل خطورة على المريض، إلا أن هناك بعض الحالات التي يكون فيها استئصال الأورام الليفية الرحمية ضرورة حتمية لإنقاذ الحياة وتجنب التعرض لمخاطر أكبر، وتظهر هذه الحالات عندما تظهر بعض الأعراض كما يلي:
فشل العلاجات البديلة
في بعض الأحيان يصف الطبيب بعض الأدوية والعلاجات التي تساعد في تخفيف الأعراض الناتجة عن الأورام الليفية مثل العلاج الهرموني، ولكن في كثير من الحالات لا تحقق هذه الأنواع من العلاجات الفاعلية المطلوبة ويبقى تأثيرها مستمر وتسبب المزيد من المضاعفات، لذلك تكون العملية الجراحية هي البديل الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه في التخلص من الأورام.
النزيف الحاد والمستمر
بعض حالات الورم الليفي في الرحم والتي يكون فيها حجمه كبير تعاني من حدوث نزيف حاد يحدث بشكل غير عادي ويكون مستمر لفترات طويلة سواء أثناء الدورة الشهرية أو بعدها، وهنا يكون استئصال الورم أمر ضروري لأن النزيف يؤدي مع الوقت إلى الإصابة بالأنيميا بسبب فقدان كميات كبيرة من الدم بشكل مستمر يصعب تعويضها، لذلك يكون إجراء العملية هو الحل الأفضل.
الشعور بألم شديد
في بعض الحالات يكون الورم في الرحم مصحوب بآلام شديدة في منطقة البطن يصعب تحملها، وقد تكون هذه الآلام مزمنة خاصة في منطقة الحوض مما يجعل ممارسة الحياة اليومية أمر مرهق للغاية، وقد لا تستطيع المريضة القيام بمهام العمل وغيرها لذلك يوصي الطبيب بأن يتم استئصال الأورام الليفية الرحمية فورا.
الضغط على أعضاء الجسم
في بعض الأحيان يكون من الصعب أن يستمر التعايش مع الأورام الليفية بسبب كبر حجمها بشكل يؤدي إلى الضغط على الأعضاء الأخرى في منطقة البطن، مثل الأمعاء والمعدة والمستقيم مما يسبب مشاكل صحية كبيرة تؤدي إلى سوء الهضم والإخراج ومشاكل في القولون تسبب آلام مستمرة وتغيرات في حجم البطن، وبالتالي يكون استئصال الأورام الليفية الرحمية هو الحل الأنسب للتخلص من هذه المشكلات.
نمو الأورام بمعدل سريع
على الرغم من أن الأورام الليفية لا تمثل خطورة على الجسم وأغلبها يكون عبارة عن أورام حميدة غير مؤذية للجسم، إلا أنه في بعض الحالات عندما يكون نمو الورم بشكل متزايد فإن الأمر يستدعي الخضوع إلى عملية استئصال الأورام الليفية الرحمية لضمان عدم حدوث مشاكل ومضاعفات أخرى على الجسم.
الرغبة في الحمل
قد يحدث الورم الليفي في أماكن من الرحم لها تأثير مباشر على الخصوبة وبالتالي يقلل من فرص حدوث الحمل، فقد ينمو الورم فوق المبيض أو في عنق الرحم ما يعيق وصول الحيوانات المنوية إلى البويضات وبالتالي يسبب تأخر أو منع الحمل، وفي الحالات التي ترغب في الإنجاب يكون من الضروري إجراء الجراحة لأنها تعتبر الحل الوحيد لها.
عملية إزالة الورم الليفي بالمنظار
في السابق كان الحل الوحيد الذي يستخدم في استئصال الأورام الليفية الرحمية هو الخضوع للعمليات الجراحية التقليدية التي تعتمد على فتح البطن وإجراء عملية قيصرية، ولكن مع التقدم الطبي الكبير أصبح بالإمكان استخدام المنظار في استئصال الورم بشكل ناجح بدون جراحة أو الحاجة لفترة نقاهة طويلة، حيث يتم عمل فتحة صغيرة بمقدار 1 – 2 سم فقط تحت السرة باستخدام تقنية الليزر في تفتيت الورم وسحبه من الرحم بكل سهولة وفي وقت قياسي.
تعتبر عملية إزالة الورم الليفي باستخدام المنظار طفرة في عالم الجراحات إذ أنها تساعد النساء اللواتي يرغبن في الحمل بشكل كبير في زيادة فرص الحمل، والتقليل من المخاطر التي قد تحدث أثناء الحمل نتيجة فتحه والتي تؤدي في بعض الأحيان إلى انفجار خاصة في الشهور الأخيرة ومع كبر حجم الجنين مما يمثل خطورة على حياة الأم والجنين.
بينما باستخدام المنظار لا تتعدى الفتحة ثقب صغير سرعان ما يلتئم ولا يسبب أي مخاطر، بالإضافة إلى أن إجراء العملية الجراحية العادية إذا لم تتم على يد طبيب محترف فقد تسبب حدوث التصاقات في الأنابيب مما يجعل فرص حدوث الحمل تكاد تكون منعدمة، وبالتالي يكون هناك حاجة إجراء عملية أخرى، لذلك فإن الخضوع للمنظار هو خيار مثالي في كل الأحوال حتى وإن كانت تكلفته المادية أعلى.
أهم أعراض الورم الليفي لدى النساء
هناك بعض الأعراض التي تظهر على السيدة المريضة التي تعاني من ورم ليفي في الرحم والتي تحتاج متابعة مع الطبيب، حتى يمكنه اتخذا قرار المتابعة فقط أو القيام بإجراء عملية استئصال الأورام الليفية الرحمية، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- حدوث نزيف شديد ومستمر لفترة طويلة سواء أثناء الدورة الشهرية أو قد يمتد بعدها لفترة غير معتادة.
- زيادة عدد المرات التي تحتاج فيها السيدة للتبول عن الحد الطبيعي.
- الشعور بآلام شديدة في منطقة الحوض تكون واضحة أكثر مع الأورام الكبيرة الحجم.
- وجود انتفاخ في البطن بشكل غير طبيعي نتيجة كبر حجم الورم والضغط على أعضاء الجسم الأخرى.
- حدوث مشاكل مستمرة في الهضم والشعور بالإمساك.
- عدم القدرة على تفريغ المثانة بشكل كامل بعد انتهاء التبول والرغبة في العودة للحمام مرة أخرى.
- آلام في الظهر ومنطقة المفاصل في الساقين.
في الختام فإن الإصابة بالأورام الليفية أمر يستدعي التعامل مع طبيب لديه الخبرة الكافية في معالجة هذه المشكلة، سواء باستخدام العلاج والمتابعة أو إجراء جراحة استئصال الأورام الليفية الرحمية بشكل نهائي.
أسئلة شائعة
ما هو حجم الأورام الليفية التي تحتاج عملية استئصال؟
في حال كان الورم الليفي بحجم 10 سم او أكبر يكون خطير ويحتاج الاستئصال.
هل يمكن التعايش مع الأورام الليفية؟
نعم، هناك بعض الأورام الليفية التي لا تسبب مخاطر على الشخص ولا تتحول غلى أمراض سرطانية، وبالتالي يمكن التعايش معها بشكل آمن.


