ما هو الإجهاض المنذر وأسبابه

يعتبر الإجهاض المنذر أحد أنواع الإجهاض التلقائي غير المستحث، والذي يمكن أن يعرف بالمنذر لأنه عادة ما يكون مسبوقًا بمختلف الأعراض أو العلامات، مثل حدوث النزيف المهبلي الخفيف أو حتى نزول دم في بداية الحمل مع ألم في أسفل البطن.

وينبغي التفرقة فيما بين نزيف انغراس البويضة أو حتى نزيف الزرع، حيث أنها عبارة عن بقع دم خفيفة قد تظهر بلون وردي مع الإفرازات المهبلية، حيث أنها يمكن أن تشير لانغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، وبين نزيف هذا الإجهاض حيث أنه قد يكون أكثر غزارة ويستمر لفترة أطول، كما أنه يكون مصحوبًا بتقلصات خفيفة أو حادة في البطن مع المعاناة من ألم أسفل الظهر، ون خلال مقالنا هذا يمكن التعرف على المزيد من المعلومات.

ما هي علامات الاجهاض المنذر؟

هناك الكثير من الأعراض التي قد تكون دلالة على الإجهاض، وهي:

  • النزيف المهبلي الذي قد يحدث لدى مختلف السيدات حيث أنه يمكن أن يكون خفيفا أو شديدًا، وقد يحدث خلال الأسابيع العشرين الأولى من بداية الحمل.
  • تعاني الكثير من ألم وتقلصات والتي قد تكون دلالة على الإجهاض المنذر مصحوبًا بألم خفيف لكنه مستمر، بالإضافة إلى التشنج في أسفل البطن والظهر والأرداف والأعضاء التناسلية، كما يمكن أن تكون هذه التقلصات على جانب واحد أو حتى في منتصف الحوض.
  • نزول أنسجة من المهبل أو كتل دموية والتي تشبه الجلطات، فإن هذا قد يشير لبداية حدوث الإجهاض الحقيقي بالفعل، بحيث قد يكون عنق الرحم مفتوحًا وبالتالي تزداد حدة النزيف.

ما هي أسباب الإجهاض المنذر؟

هناك الكثير من الأسباب التي قد تسبب الإجهاض المنذر، وهي:

خلل في الكروموسومات

يعتبر حدوث خلل في الكروموسومات من الأسباب الرئيسية التي يمكن أن تسبب الإجهاض حيث قد يحدث خلل في عدد أو هيكل الكروموسومات في الجنين، وبالتالي يمنع تطوره بشكل طبيعي، مع العلم كون الخلل تكون غالبًا عشوائية ولا يمكن تجنبه، بجانب أنه قد يؤدي في بعض الأحيان إلى توقف نمو الجنين.

مشاكل في الرحم أو عنق الرحم

هناك الكثير من تشوهات الرحم التي قد تكون سبب في حدوث الإجهاض مثل الرحم المائل أو الرحم ذو الجدران السميكة أو حتى المتعددة التجاويف، وبالتالي قد يجعل من الصعب على الجنين النمو في بيئة صحية.

ضعف عنق الرحم

يمكن أن يحدث عندما يكون عنق الرحم ضعيفًا أو غير قادر على الاحتفاظ بشكل عام على الحمل، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض المبكر، ولذلك ينصح باستشارة الطبيب منذ البداية الذي سيقوم باتخاذ التدابير اللازمة ومتابعة تلك الفترة لتقليل أي أعراض.

عدوى أو أمراض مزمنة

الإصابة بالعدوى مثل التهاب المسالك البولية أو التسمم الغذائي أو حتى عدوى الجهاز التناسلي التي يمكن أن تؤثر على الحمل وتؤدي إلى الإجهاض، بجانب ذلك الإصابة بإحدى الأمراض المزمنة مثل السكري غير المنضبط أو حتى مختلف أمراض المناعة الذاتية والتي قد تؤثر على قدرة الجسم في الحفاظ على الحمل.

طرق علاج الإجهاض المنذر

في حالة ما إذا كان التشخيص يشير إلى الإجهاض المنذر، سوف يتم التدخل الطبي الفوري مع الالتزام بكافة تعليمات الطبيب، بحيث قد يوصي الطبيب بالتعليمات التالية:

الراحة التامة 

ينبغي الالتزام بالراحة التامة في الفراش لكونه قد يساعد على تقليل مخاطر حدوث الإجهاض، كما سيتم تجنب أي نوع من النشاط البدني بما في ذلك الجماع، وفي حالة وجود مرض السكري أو مضاعفات أخرى متعلقة بالغدة الدرقية، ينبغي استشارة الطبيب الذي سيصف بجانب الراحة بعض العلاجات والأدوية التي ينبغي الالتزام بها وذلك خلال وقت محدد لضمان حمل صحي وأمن.

المسكنات والأدوية العلاجية

يمكن أن يصف الطبيب بعض المسكنات الآمنة مثل الأسيتامينوفين (الباراسيتامول)، والذي يعمل على تخفيف تقلصات الرحم وألم أسفل الظهر، ولا يجب العمل على تناول الأسبرين لأنه قد يزيد من حدة النزيف، بالإضافة إلى ذلك قد يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية التي تساعد على تخثر الدم، لوقف النزيف.

الهرمونات الفموية 

في حال أظهرت التحاليل انخفاضًا في مستويات هرمونات الحمل، قد يوصي الطبيب باستخدام هرمون البروجيسترون، سواء على شكل كبسولات فموية، أقماع مهبلية، أو حقن، وذلك لدعم استمرارية الحمل، أما إذا كانت فصيلة دم الأم سالبة، فقد يكون الجنين يحمل عامل ريسوس موجبًا، مما قد يؤدي إلى تفاعل مناعي ينتج عنه تكوين أجسام مضادة من قبل جسم الأم ضد دم الجنين. 

في مثل هذه الحالة، يوصى بإعطاء الأم حقنة الجلوبيولين المناعي المضاد لعامل الريسوس، للمساعدة في منع حدوث هذا التفاعل المناعي والحفاظ على سلامة الحمل.

كيف يتم الوقاية من الإجهاض المنذر

لا يمكن الوقاية من الإجهاض المنذر، ولكن يمكن تقليل حدوث الأعراض التي تحدث باتخاذ بعض الاحتياطات ومنها:

  • تجنب شرب الكحول.
  • التوقف عن التدخين وتعاطي المخدرات أو الكحول.
  • الحد من تناول المشروبات المختلفة التي قد تحتوي على الكافيين إلى أدنى حد.
  • الامتناع عن تناول أي مواد غذائية والتي قد تكون معروفة بأنها ضارة أثناء فترة الحمل.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، مع العمل على تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية مثل حمض الفوليك.
  • ممارسة مجموعة من التمارين الرياضية الآمنة.
  • عدم استخدام المواد الكيميائية والمنظفات السامة.

الدكتور عمرو أبو العز لعلاج الإجهاض المنذر

يقدم أ.د/ عمرو أبوالعز دكتوراة أمراض النساء والتوليد مختلف الخدمات العلاجية المناسبة للأفراد في العيادة الخاصة به لعلاج مختلف مشاكل الإجهاض المنذر، حيث أنه يمتلك الخبرة لسنوات عديدة والتي تمتد لأكثر من 25 عامًا في مجال أمراض النساء والتوليد، وبالتالي قد يجعله من الأطباء البارزين في الكويت، كما قد حصل الدكتور عمرو على درجات علمية متقدمة من جامعة الأزهر، ويحرص على دمج أحدث التقنيات في التشخيص والعلاج حتى يضمن توفير أفضل رعاية طبية ممكنة.

وفي الختام، الإجهاض المنذر من أبرز المشاكل التي قد تعاني منها السيدات خلال الشهور الاولى من الحمل وتسبب مختلف الأعراض الجانبية، ويمكنك زيارة الطبيب عمرر أبو العز الذي سيقوم باتخاذ التدابير اللازمة قبل أن تتضاعف الحالة وتسبب الكثير من المشاكل الجانبية.

الأسئلة الشائعة

ما علامات الإجهاض المنذر؟

هناك الكثير من الأعراض التي قد تكون دلالة على الإجهاض منها النزيف المهبلي والذي قد يكون خفيفًَا أو شديدًا، ويحدث خلال الأسابيع العشرين الأولى من الحمل، الشعور بألم وتقلصات أو تشنج في أسفل البطن والظهر والأرداف والأعضاء التناسلية.

هل يستمر الحمل مع الإجهاض المنذر؟

يمكن أن يستمر الحمل بشكل طبيعي إذا تم اتخاذ التدابير المناسبة في الحال، وذلك من خلال زيارة الطبيب المختص وإجراء مختلف الفحوصات والتحاليل اللازمة، مع الاعتماد على العلاجات التي تساعد على توقف النزيف واتباع نظام غذائي صحي مناسب.

هل النزيف المهبلي شائع؟

نعم، النزيف المهبلي يعد شائعًا نسبيًا، خاصة خلال المراحل الأولى من الحمل، حوالي 20% إلى 30% من النساء الحوامل قد يختبرن نزيفًا خفيفًا في الأسابيع الأولى، وغالبًا لا يكون علامة على وجود مشكلة خطيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *